لو طبّق العالم تعاليم الإسلام
ماشفت لك ظالم ولاشفت مظلوم
ولاشفت شعب من الثكالى والأيتام
ولاشفت لك عاري وجائع ومحروم
لكنهم راحوا جماعات وأقسام
وصار العرب والترك والفرس والروم
ومذاهب الفتنة وفزعات الأقزام
في سور الأمة سوت شروخ وثلوم
مايزرعون إلا القنابل والألغام
والأبرياء حصادهم دايم الدوم
بنوا من أفكار الفلس كومة أوهام
وتحدثوا بالكذب عن نصر مزعوم
أيّ انتصار يحققه لابس حزام
وأيّات عزٍ يصنعه فكر مسموم
ولو ماعبدنا أصنام ياكثر الأصنام
اللي تبعها قوم واستعبدت قوم
أعدادنا زادت ولكنها أرقام
وأمجادنا صارت سواليف وعلوم
وفي كل عام نكرر أخطاءنا العام
اسنين تمضي والهدف غير مفهوم
كنا بعـز وعزنا ليه مادام
لأننا نمنا ولانقدر انقوم
نقوم لامن أصبح إيماننا تام
وشفنا صلاة الفجر خيرٍ من النوم
وشبابنا قدوتهم كبار الأحلام
وعقولهم ماسلموها لمأزوم
ولاهزوا الأجسام مع عزف الأنغام
ولا أرخوا مسامعهم لصوت أم كلثوم
ولالبسوا اللي يخدش المنظر العام
ولاقلدوا سافل ولارافقوا بوم
وعيونهم لأهدافهم فوق قدام
يرقون للعالي على خط مرسوم
مرسوم باحكامٍ ومدروس بإلمام
معروف من صاغه وللناس معلوم
وشوف النتائج بالليالي والأيام
يظهر لنا جيلٍ كفاءات وعزوم
وسواعد تبني وقادات وأٓعلام
ورجال علم ودين وأفكار وعلوم
وسيوف فكر تزيح هامات الإجرام
تجتث رؤس الشؤم وحثالة القوم
هذا وصلى الله على خير من صام
نبينا المبعوث هادي ومعصوم
عبد العزيز بن شداد الحيسوني الحربي