كنّا نعالج بالمسَكِّن مَرَضنا
واليوم صار علاجنا الكَيّ بالنار
وصرنا ندسّ أوجاعَنا عن بعَضنا
حرارة الحُمَّىٰ ولا المِيْسَم الحار
من تجربة شهب السّنين اتّعَضنا
شفنا الحسود تقول له عندنا ثار
الماء لو إنه في يدينه حرَضنا
ومن الظمأ متنا على أطراف الأنهار
لولا كرامتنا حكينا و خضنا
لكن حرار الطير ما تقنص الفار
نصدّ عن وجه الرّدي لا اعترَضنا
نخاف من عَدوىٰ الرّدىٰ والرّدىٰ عار
سوقٍ مَحَلّاته ما تقضي غَرَضنا
تشب فيه النار و يلفِّه إعصار
وإن ما قسَت جنحاننا و انتهَضنا
نُموْت موت أحرار ويصير ماصار
و إذا رفَعنا اللّٰه ما أحدٍ خفضنا
نعيش عيشة عزّ و نفوسنا كبار
نصبر و عند اللّٰه نَلْقَىٰ عَوَضنا
ماخاب عَبدٍ يَرجي النَّافع الضَّار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق