واقع نعيشه مختلف مثل الألعاب
ينْزِل لها تحديث في كل ساعة
نجلس سوى لكننا مثل الأخشاب
أقراب ما كنا ربوع و جماعة
نَعرٍف ملامحنا و لكننا أغراب
قِلّ اهتمام بدون هجر و قطاعة
متجَهِّم الشائب و متوتر الشاب
ولا فيه شيءٍ يستحق استماعه
و نواجه الكذاب ونقول : كذاب
و نَعرِف كلام الصدق ونقول : إشاعة
نزعل بدون أسباب نرضى بلا أسباب
شَغْلَة مزاج و قِل عِرف و لكاعَة
حتى المروءة مغلَق بوجهها الباب
خوفٍ من الوجه الغريب و خداعه
سوء النوايا مصدر إلهام و إعجاب
و الطَّيِّب مغَيَّب ولا له شفاعة
وقتٍ به النَّصَّاب ما يدخل الباب
و يهدِّد الآمِن و يلوِي ذراعه
يدخل من الشاشة بخفية و ينساب
ويسحب على آثار الجريمة شراعه
تبدَّلَت رؤس المفاهيم بأذناب
و يفاخر الضائع بكثرة ضياعه
حتى الوقور اللي على أخلاق وآداب
محشور بين المرجلة و المياعة
لولا بقايا أهل الفضيلة و الألباب
اللي لهم عن كل علة مناعة
اللي يحصدون التميّز و الإعجاب
اللي يبثون الأمل و القناعة
و يذَكّرون الناس في رب الأرباب
و يثنُون من عَزْم الجَهَل و اندفاعه
لقيت الأكثر من عقول البشر غاب
و لا عاد أَحَد له بالمبادئ طماعة
وساد التخلف و التطرف و الإرهاب
و المهزلة تسلطنت و الخلاعة
عبد العزيز شداد الحيسوني الحربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق