مرحبا بالزائر الكريم

أحب الصالحين ولست منهم ، لعلي أن أنال بهم شفـــاعة
وأكره من تجارته المعاصي ، ولو كنا سواء في البضاعة

أبحث في قوقل

08‏/08‏/2021

الواقع والواقع الافتراضي

واقع نعيشه مختلف مثل الألعاب
ينْزِل لها تحديث في كل ساعة

نجلس سوى لكننا مثل الأخشاب
أقراب ما كنا ربوع و جماعة

نَعرٍف ملامحنا و لكننا أغراب
قِلّ اهتمام بدون هجر و قطاعة

متجَهِّم الشائب و متوتر الشاب
ولا فيه شيءٍ يستحق استماعه

و نواجه الكذاب ونقول : كذاب
و نَعرِف كلام الصدق ونقول : إشاعة

نزعل بدون أسباب نرضى بلا أسباب
شَغْلَة مزاج و قِل عِرف و لكاعَة

حتى المروءة مغلَق بوجهها الباب
خوفٍ من الوجه الغريب و خداعه

سوء النوايا مصدر إلهام و إعجاب
و الطَّيِّب مغَيَّب ولا له شفاعة

وقتٍ به النَّصَّاب ما يدخل الباب
و يهدِّد الآمِن و يلوِي ذراعه

يدخل من الشاشة بخفية و ينساب
ويسحب على آثار الجريمة شراعه

تبدَّلَت رؤس المفاهيم بأذناب
و يفاخر الضائع بكثرة ضياعه

حتى الوقور اللي على أخلاق وآداب
محشور بين المرجلة و المياعة

لولا بقايا أهل الفضيلة و الألباب
اللي لهم عن كل علة مناعة

اللي يحصدون التميّز و الإعجاب
اللي يبثون الأمل و القناعة

و يذَكّرون الناس في رب الأرباب
و يثنُون من عَزْم الجَهَل و اندفاعه

لقيت الأكثر من عقول البشر غاب
و لا عاد أَحَد له بالمبادئ طماعة

وساد التخلف و التطرف و الإرهاب
و المهزلة تسلطنت و الخلاعة

عبد العزيز شداد الحيسوني الحربي

ليست هناك تعليقات: