مرحبا بالزائر الكريم

أحب الصالحين ولست منهم ، لعلي أن أنال بهم شفـــاعة
وأكره من تجارته المعاصي ، ولو كنا سواء في البضاعة

أبحث في قوقل

27‏/05‏/2018

حوار مع النفس


         ----- حوار مع النفس -----

نفسي تزايد من عناها هبالها
‎أخطيت يوم إني سعيت بدلالهـا
كنت أحسب إن النفس تشبع وترتوي
‎وأسرفت في تحقيـق ماجـاء ببالهـا
ويوم اكتشفت إن الخطر حام حولنا
‎بأسبابها وأسباب ترك الهوى لهـا
حاولت أروّضهـا وأعدّل طباعهـا
‎وعَصَت عليّ وبان منهـا خبالهـا
وقامت تطالبني وتصرخ وتنتخي
‎وتلوذ برقبتي وترمي بشالهـا
وتقول: تكفى! شف غدت كيف حالتي
‎من شافها لو هو عدوٍ رثى لهـا
قلت: أقنعي يانفـس ماعاد عندنا
‎لِك حاجة ٍ تقضى قريبٍ منالهـا
أتعبت فـي كل أمنياتِك جوارحي
‎حتى اشتكى جنوب الأعضاء وشمالها
قالت: وش اللي غيرك، قلت: خالقي!
‎ثم اسكتت ساعة! ورَدّت سؤالهـا
وقالت: ترى ربك بعفوه ورحمته
‎يغفـر ذنوبٍ ماقدرت احتمالهـا
قلت: إيه قلتي حق تبيـن باطل
‎رحمة عظيم الشأن طالب ظلالهـا
قالت: غريب الفكرة اللي تشكّلت
‎في داخلك حتى افتتنـت بجمالهـا
وخَلتْك ترفضنـي وتهمل مطالبي
‎وتقلـِب عليّ الطاولـة باحتفالهـا
قدّامَك الأيام والحرب قادمة
‎وتَعْرِف من اللي ينتصر من خلالهـا
قلـت: الله القادر بعزه وقوّته
‎ينصر جيوش الحق و يعز جالهـا
ولازالت النفس يتعاظم عنادها
‎وترفع عليّ من الدعاوي هزالهـا
ولازلت أحاورها عسى يوم تقتنـع
‎وأزريت أسكّتها و أوقّف جدالهـا
   عبد العزيز شداد الحيسوني الحربي

ليست هناك تعليقات: